احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

العم سرحان عاد للتو

(1)
"دفتر مذكراتي الضائع ، الصحيفة التي سرق منها ملحق الرياضة ، الرصيف القديم التي تنوي الحكومة إستبداله ، شاحن الموبايل المنهوب ، إمام الحي المهضوم حقه ، مقطوعات بيتهوفن الحزينة" أمورٌ عدة تثير حفيظتي هذه الليلة !

(2)
"15 رجلاً ماتو من أجل صندوق" عبارة سمعتها بأحد الأفلام ليلة السادس من حزيران ، ولا زالت عالقة في ذهني ، لا أعلم السبب الذي جعلها تطرق رأسي بالذات ، لكن التفسير المنطقي لها أنها محضُ نذير شؤم خطير ، ناقشت صديقي المقرّب عن إمكانية طرح هذه العبارة على مفسر أحلام من باب أنها من أحلام اليقظة .. لكنه يرى أن ثمةّ هنالك قضايا كـ "حبل المشنقة الذي يترقب رئيساً عربياً" أهم بكثير من هذا القضية السخيفة !

(3)
"مقبض الباب المليء بالزيت ، وتلك الفاتورة الرخيصة ، وتهنئتي لجاري الحاصل على شهادة الماجستير الشرفية" أمور تعزز من إنسانيتي بشكل ملحوظ .. أشعر وكأنني بشري طبيعي ، بشريّ تسير حياته بالصورة التي ينبغي أن تسير ، بالمناسبة ؛ بعض الأمور البسيطة المهمة التي تمر علينا خلال حياتنا القصيرة تشير إلى الجانب المُضيء من هذه الحياة ، الجانب الذي يجعل شفتيك تتقوس لبرهة من الزمن ثم تعود بعدها ل180ْ درجة كحالها الأول ، فليبارك الرب في هذه اللحظات !

(4)
القلق بات مؤخراً هو عدوي المثير للجدل ، أشعرت بالقلق المفرط مسبقاً ؟ أشعرت بأن ثمةّ مؤامرة ما تختبئ خلف رغيف خبز ؟ أشعرت بأن الحائط يمتلك آلة تسجيل ويسجل جميع ما تقوله ، وأنك ستذهب إلى "60 داهية" بسببه ؟ لا ؟ إذن أنت لم تشعر بذلك الشعور المكمل لحياتك الكابوسية المثيرة للشفقة ، القلق ي عزيزي هو الشعور الوحيد الذي يضمن لك بأنك ما زلت تمتلك شعوراً ، إحساساً ، هذا القلق اللعين يشعرني بالنقص تارة ، وبالذكاء وكثرة الحيل والخداع والإستعلائية تارة ، بإمكاني أن أقول أنه سلاحٌ ذو حدين .. لكي تتخلص من القلق فقد أغلق النوافذ بإحكام وإستمع لمقطوعة بيتهوفن الرابعة ، سيزول القلق كما يزول الثلج الموضوع على الطاولة ، سؤال أخير : كم مرة تكررت كلمة "قلق" في هذا النص ؟

(5)
"الهروب من الواقع ؛ الإنسلاخ من المجتمع المخيب للآمال ؛ الإحجام عن التفكير عن المُستقبل" .. فكرت بهذه الأمور من قبل ، صحيح ؟ صديقي المقرب سألته في ظهيرة يوم الأحد هذا السؤال ، فقال لي : "كلها أمور تؤدي في المطاف الأخير إلى إنفصام الشخصية" ! يبدو محقاً نسبياً .. لكن الهروب من الواقع أحياناً يكون هو الحل الوحيد ، ألا تتفق معي ؟ بالمناسبة ؛ أنا أبحث عن نفسي التي فقدتها .. حاولت مراراً إيجادها ولكن دون جدوى ، ساعدني في إيجادها من فضلك ، أيضاً أنا أركض من يومين ولم أصل بعد ، هذا الطريق منهك للغاية ، وصوت هذه الحياة نشاز !

(6)
تعمدّت في هذه التدوينة القصيرة ، أن أخلط الأمور عليك ، لا تقلق أنا أتفهمّ ، لكن بحق خوارزميات البحث وبحق بائع الورود والأمم المتحدة ، إخلع نعليك وإخرج من هذه الصفحة بهدوء .. فالعم سرحان عاد للتو من عمله ، يبدو منهكاً ويحتاج للقليل من النوم ، هيّا إخرج بهدوء كما إتفقنا !

- إنتهى !

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق